ص (١٨ - ١٩)، ومنهم مالك: وقد روى عن عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف، ومنهم شعبة: وقد قال: لو لم أحدثكم إلا عن ثقة لم أحدثكم عن ثلاثة -وفي نسخة: ثلاثين-. قال السخاوي: وذلك اعتراف منه بأنه يروي عن الثقة وغيره.
هذا وقد جاء الحديث من حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، ذكره ابن حبان في "الضعفاء"(ج٢ ص١٠٨) في ترجمة علي بن الربيع وذكره الذهبي في ترجمته، وفي ترجمة علي بن نافع، وقال ابن حبان: هذا حديث منكر لا أصل له من حديث بهز بن حكيم، وعلي هذا يروي المناكير، فلما كثر في روايته المناكير بطل الاحتجاج به.
١٥٨ - قال الإمام الحافظ يعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(ج٢ ص٣٤١): حدثني أبوتوبة قال: حدثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام قال: حدثني عامر بن زيد البكالي أنه سمع عتبة بن عبد السلمي يقول: جاء أعرابيّ إلى رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم فقال له: ما حوضك الّذي تحدّث عنه؟ قال:((هو كما بين البيضاء إلى بصرى، ثم يمدّني الله عزّ وجلّ فيه بكراع فلا يدري بشر ممن خلق أين طرفاه)) قال: فكبّر عمر بن الخطّاب، فقال:((أمّا الحوض فيزدحم عليه فقراء المهاجرين الّذين يقتلون في سبيل الله، ويموتون في سبيل الله عزّ وجلّ)) وأرجو أن يوردني الله عزّ وجلّ الكراع فأشرب منه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم:((إنّ ربّي عزّ وجلّ وعدني أن يدخل الجنّة من (١)