للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جده قال: شهدت رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم يوم حنين، وجاءته وفود هوازن، فقالوا: يا محمّد إنّا أصل وعشيرة فمنّ علينا منّ الله عليك، فإنّه قد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك، فقال: ((اختاروا بين نسائكم وأموالكم وأبنائكم)).

قالوا: خيّرتنا بين أحسابنا وأموالنا، نختار أبناءنا.

فقال: ((أمّا ما كان لي ولبني عبد المطّلب فهو لكم، فإذا صلّيت الظّهر فقولوا: إنّا نستشفع برسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم على المؤمنين، وبالمؤمنين على رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم في نسائنا وأبنائنا)).

قال: ففعلوا، فقال رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: ((أمّا ما كان لي ولبني عبد المطّلب فهو لكم)).

وقال المهاجرون: ما كان لنا فهو لرسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم. وقالت الأنصار مثل ذلك.

وقال عيينة بن بدر: أمّا ما كان لي ولبني فزارة فلا.

وقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا.

وقال عباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا.

فقالت الحيان (١): كذبت، بل هو لرسول الله صلّى الله عليه وعلى آله


(١) كذا، وفي المسند (ج٢ ص٢١٨)، وفى سيرة ابن هشام (ج٢ ص ٤٩٢)، والبداية (ج٤ ص ٣٥٣): (فقالت بنوسليم: لا ما كان لنا فهو لرسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم، قال: يقول عباس: يا بني سليم وهنتموني).

<<  <   >  >>