قال المناوي في "فيض القدير": قال الصدر المناوي: رجاله وثقهم الجمهور.
قال أبوعبد الرحمن: صالح بن عطاء مجهول، ذكره البخاري في "تاريخه"(ج٤ ص٢٨٤)، وذكر الحديث ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً. وأفاد المعلق على "التاريخ"، أن ابن حبان ذكره في "الثقات".
١٩ - قال البخاري رحمه الله (ج١ ص٤٣٥): حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا هشيم (ح) قال: وحدثني سعيد بن النضر قال: أخبرنا هشيم قال: أخبرنا سيار قال: حدثنا يزيد -هو ابن صهيب الفقير- قال أخبرنا جابر بن عبد الله أن النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم قال:((أعطيت خمسًا لم يعطهنّ أحد قبلي: نصرت بالرّعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيّما رجل من أمّتي أدركته الصّلاة فليصلّ، وأحلّت لي المغانم ولم تحلّ لأحد قبلي، وأعطيت الشّفاعة (١)، وكان النّبيّ يبعث إلى
(١) قوله: ((وأعطيت الشفاعة)) ليس معنا أنه يدخل الجنة من يشاء، ويخرج من النار من يشاء، فالشّفاعة لا تكون إلا بعد إذن الله له في الشّفاعة والرضا عن المشفوع له والأدلة على ذلك كثيرة، كما تقدمت الآيات القرآنية بذلك، وفي الصحيحين من حديث ابن عباس: أنه يؤخذ بأناس من أمته صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذات الشمال، فيقول: ((يا رب أمّتي، يا رب أمّتي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك -إلى قوله- إنّهم ما زالوا مرتدين على أدبارهم منذ فارقتهم)). وفى حديث آخر في الصحيح فيقول: ((سحقًا، سحقًا)).