للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال المعلق في "الزوائد": إسناده صحيح ورجاله ثقات.

- قال الإمام أحمد رحمه الله (ج٤ ص٤٠٤): ثنا عفان ثنا حماد يعني ابن سلمة أنا عاصم (١) عن أبي بردة عن أبي موسى أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم كان يحرسه أصحابه، فقمت ذات ليلة فلم أره في منامه، فأخذني ما قدم وما حدث، فذهبت أنظر فإذا أنا بمعاذ قد لقي الّذي لقيت، فسمعنا صوتًا مثل هزيز الرّحا فوقفا على مكانهما، فجاء النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم من قبل الصّوت فقال: ((هل تدرون أين كنت؟ وفيم كنت؟ أتاني آت من ربّي عزّ وجلّ فخيّرني بين أن يدخل نصف أمّتي الجنّة وبين الشّفاعة فاخترت الشّفاعة)). فقالا: يا رسول الله ادع الله عزّ وجلّ أن يجعلنا في شفاعتك. فقال: ((أنتم ومن مات لا يشرك بالله شيئًا في شفاعتي)).

الحديث أعاده الإمام أحمد ص (٤١٥) فقال: ثنا حسن بن موسى يعني الأشيب، قال: ثنا سكين بن عبد العزيز قال: أخبرنا يزيد الأعرج -قال عبد الله (٢): يعني أظنه الشّني- قال: ثنا حمزة بن علي بن مخفر (٣) عن أبي بردة به.

وأخرجه الطبراني في "الصغير" (ج٢ ص٨) فقال: حدثنا محمد بن أحمد


(١) عاصم: هو ابن بهدلة، كما أتى مصرحًا به (ج٥ ص٢٣٢) من المسند.
(٢) عبد الله: هو ابن أحمد راوي المسند عن أبيه أحمد بن حنبل.
(٣) حمزة بن علي مجهول كما في تعجيل المنفعة، ويزيد الأعرج ما وجدت ترجمته في تهذيب التهذيب ولا تعجيل المنفعة، وقد روى عنه جماعة كما في الأنساب للسمعاني والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج٩ ص٣٠١).

<<  <   >  >>