كتاب الشفاعة

الشفاعة لأهل الكبائر - ص: 99

أخرج البخاري من روايته عن الزهري وابن طاوس، إلى أن قال: ولم يخرج من روايته عن قتادة ولا ثابت البناني إلا تعليقًا، ولا من روايته عن الأعمش شيئًا، ولم يخرج له من رواية أهل البصرة شيئًا إلا ما توبعوا عليه واحتج به الأئمة كلهم. اهـ

فعلى هذا فالحديث بهذا السند ضعيف، وليس على شرط الشيخين كما قال الحاكم وابن كثير.

ثم وجدت متابعًا لمعمر عن ثابت، قال ابن خزيمة رحمه الله ص (٢٧١): حدثنا محمد بن رافع قال: ثنا سليمان بن داود الطيالسي عن الحكم بن خزرج. وثنا علي بن مسلم قال: ثنا أبوداود قال: ثنا الحكم بن خزرج قال: ثنا ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلّم: ((شّفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي)).

الحديث أخرجه الخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" (ج٢ ص٥٦) ورجاله بهذا السند رجال الصحيح إلا الحكم بن خزرج وقد وثقه ابن معين كما في "الجرح والتعديل" (ج٣ ص١١٦).

ومتابعين آخرين أحدهما: الخزرج بن عثمان عند البزار كما في "النهاية" لابن كثير (ج٢ ص١٨٦)، وقال الهيثمي (ج١٠ ص٣٧٨): رواه البزار والطبراني في "الصغير" و"الأوسط"، وفيه الخزرج بن عثمان وقد وثقه ابن حبان، وضعفه غير واحد. اهـ

قلت: وفي "الميزان": قال الدارقطني: يترك.

والثاني: محمد بن عبيد الله العصري كما في "تاريخ البخاري" (ج١