للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على المباشر لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلمكان يتعامل مع اليهود، وهم يتعاملون بالربا، وربما يدعون النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلمفيجيب دعوتهم وهم يتعاملون بالربا.

السؤال٢٥: ما حكم من كانوا شركاء في محل حرام، والآخر حلال، فكيف يكون دخلهم؟

الجواب: بقدر الحرام حرام، وبقدر الحلال حلال، فمثلاً يبيع لحم خنْزير، ليس عليه إلا التوبة، وماله يستعمله، وإن أحب أن يتصدق منه تصدق، وأما اغتصاب حقوق الناس فلا بد أن يردها، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((لتؤدّنّ الحقوق إلى أهلها)). ويقول: ((إنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام)).

حتى الخيانة للكافر تعتبر إساءة إلى الإسلام فإنّهم سيسيئون الظن بالمسلمين، ويفرحون بمثل هذه الأمور التي تحصل من المسلمين، من أجل أن يشنّعوا بها على الإسلام.

السؤال٢٦: ما هي الشروط للإقامة بين ظهراني المشركين؟

الجواب: الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {إنّ الّذين توفّاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنّا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعةً فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنّم وساءت مصيرًا * إلاّ المستضعفين من الرّجال والنّساء والولدان لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلاً (١)}.

فإذا كان يستطيع أن يقيم دينه هنالك وهو آمن على أولاده وأهله، فلا بأس. وإن كنت أرى أنه لن يستطيع أن يأمن على أولاده؛ فلا بد أن يذهب


(١) سورة النساء، الآية: ٩٧ - ٩٨.

<<  <   >  >>