للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صدوق، فقد علم بالاستقراء وبالمقابلة بين عبارات البخاري في " تواريخه " أنَّ: سكتوا عنه بمعنى متروك، فنأخذ بقول البخاري، ونقول: علم من حال الراوي ما لم يعلمه أبو حاتم. وأنا أعجب لمن يتعقب الدارقطني ويقول: قلت: أخطأ الدارقطني.

الدارقطني الذي لقب بلقب أمير المؤمنين، وقال فيه الحافظ الذهبي: وأنت إذا قرأت كتابه " العلل " تندهش، ويطول تعجبك.

وصاحبنا العصري مجرد باحث يتطاول على الدارقطني وغيره من أئمة الحديث.

نعم إذا أختلف أئمة الحديث في الراوي أو في صحة الحديث وضعفه، فلك أن تنظر إلى القواعد الحديثية وترجح ما تراه صوابًا إذا كانت لديك أهلية وإلا توقفت.

أنا لا أقول: إن أئمة الحديث رحمهم الله معصومون، فإنك إذا قرأت في كتب العلل تجد أوهامًا لشعبة وسفيان الثوري وغيرهما من أئمة الحديث، ولكن هذه الأوهام ينبه عليها من بعدهم، وليس لدى المحدثين رحمهم الله محاباة، وأنا لا أدعوك إلى تقليدهم فإن التقليد حرام، وليس اتباعك للمحدثين من باب التقليد؛ بل من باب قبول خبر الثقة كما قال تعالى: (يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) [الحجرات:٦] كما في " إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد "

للصنعاني رحمه الله.

<<  <   >  >>