حصل ما حصل في مسجد إب فقال: أما إذا مكنّاهم فيتركون الشخص في كل مرة يصايح علينا ثم نترك المحاضرة ونمشي، ولما حصلت التفجيرات في عدن قال: أو كلما أتوا بقرنيحة هربنا منهم؟، فلا، بل سنبقى وندعو إلى الله ونعلّم ولا نبالي:(وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابًا مؤجلًا)[آل عمران: ١٤٥].
ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:(أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه). ويقول الله عز وجل:(فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنت الأعلون)[محمد: ٣٥].
فأنت أيها السني الأعلى بحمد الله، ونحن نحمد الله موطنون أنفسنا أنها لو انطبقت السماء على الأرض فلا نبالي _ وليس معناه أننا لا نأخذ حذرنا _ بل يجب على إخواننا حفظهم الله أن يأخذوا حذرهم، ومادام أولئك لا يبالون بدماء المسلمين. والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول:(لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا).
ويقول أيضًا:(أنه يؤتي بالمقتول يحمل رأسه تنتفخ أوداجه دمًا فيقول: يارب سل هذا فيما قتلني؟ فيؤخذ به ويزج إلى النار).
فما داموا يستحلون دماء المسلمين في المساجد فلا يمنع أن