للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وجلست عند الشيخ قرابة الشهر، فرأيت أمرًا مدهشًا مذهلًا!! ورأيت صورة عجيبة لم أكن أظنُّ أنه بقي في زماننا شيء منها.

صورة طيبة مشرقة جميلة، مليئة بالعلم والدعوة إلى الله والأخوة والصحبة ففرحت أشد الفرح.

ولكن أحزنني أشد الحزن أن كثيرًا من الشباب السلفي وطلبة العلم خاصة، وبصورة أخص أهل الخليج، ليس عندهم تصوّر لحجم الجهود التي بذلها الشيخ وطلابه في الدعوة والتعليم، وكذلك حجم الثمار التي جنوها والحمد لله ...

فبالتالي لاقت هذه الدعوة المباركة التقصير في النصرة والتأييد والمساعدة، فلم تُعْطَ حقها ولم يُعرف قدرها. فالله المستعان.

- فلذلك رأيت من الواجب عليَّ وقد اطلعت على ما لم يطلع غيري عليه وشاهدت ما لم يقف غيري عليه، أن أنقل شيئًا من الصورة والوضع عند الشيخ، حتى تُجلَّى الحقائق ونصرة لدعوة الحق، ولبثِّ روح العزيمة والنصرة والتأييد لإخواننا.

نسأل الله الإخلاص والصدق.

دَمَّاج: قرية صغيرة من قرى مدينة صعدة، جنوب اليمن (١)، تحفُّها الجبال من كل نواحيها، وتزينها أشجار الرمان والعنب والتفاح والبرتقال، وجوها معتدل، وبارد شتاءً لا تعرف الحر أبدًا ولا


(١) كذا في الأصل ولعله يقصد شمال اليمن. أبوعمر

<<  <   >  >>