للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأودع لنا فيه سبحانه بعض الفساد فلم يوافقوا عليه وأصلحوه، أو لم ينزل على رسوله يوم حجة الوداع تلك الآية الكريمة المشيرة إلى إكمال هذا الدين الإسلامي {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} [المائدة:٣] أو لم يقل رسوله في خطبته فيها: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي» (١).

أو لم يتم تبليغ رسالته فهم أتموها لنا، أو كتم أو أسر شيئا من الدين كما يزعمون، تعالى الله عما يقولون، وتنزه رسوله عما يأفكون.


(١) أخرجه مالك بلاغا (رقم ١٥٩٤) ووصله الحاكم (١/ ١٧١) والمروزي في السنة (٢٦) والبيهقي في الاعتقاد (٢٢٨) وفي دلائل النبوة (٥/ ٤٤٩) من طريق ابن أبي أويس حدثني أبي عن ثور بن يزيد الديلي عن عكرمة عن ابن عباس.
وسنده فيه ضعف: إسماعيل بن أبي أويس فيه لين، كما في الميزان، وأبوه فيه ضعف كذلك.
ورواه ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٣٣١) من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده.
وكثير متروك، كما في الميزان والتهذيب.
ورواه الحاكم (١/ ١٧٢) وابن عبد البر (٢٤/ ٣٣١) والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٢٥٠) من طريق صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة.
وصالح الطلحي ضعيف جدا، كما في الميزان.
وله شواهد، منها عن عروة مرسلا، رواه البيهقي في الدلائل (٥/ ٤٤٨)، وفي سنده ابن لهيعة.
ومنها عن موسى بن عقبة مرسلا، رواه البيهقي في الدلائل (٥/ ٤٤٨).
والحديث حسنه الألباني في تخريج المشكاة (١/ ٦٦)، وانظر السلسلة الصحيحة (٤/ ٣٦١) وبصائر ذوي الشرف للهلالي (١٣٧).

<<  <   >  >>