للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واسجد لإلهك المهدي الذي يحيي ويميت حتى يحقن دمك ويكتب لك فرمان، وتجهزوا وعملوا أمرًا عظيمًا جدًا فجردت إليهم العساكر فهزموهم، وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا وجمًّا غفيرًا، وقتل المهدي أضلهم وهو يكون يوم القيامة مقدمهم إلى عذاب السعير كما قال تعالى: {ومن النّاس من يجادل في الله بغير علم ويتّبع كلّ شيطان مريد? كتب عليه أنّه من تولاّه فأنّه يضلّه ويهديه إلى عذاب السّعير (١)} الآية. اهـ

وهذه هي عقيدة النصيرية الذين غيروا نسبتهم في هذا الزمن إلى العلوية كذبًا وتلبيسًا على الناس، ولقد انتشرت هذه العقيدة الخبيثة الإلحادية في دولة الملحد حافظ أسد النصيري المتستر بالعلوية، نسأل الله أن يوفق علماء المسلمين لكشف أستار إلحاد هذه الطائفة، ونسأله سبحانه أن ينْزل بهذه الطائفة الملعونة بأسه الذي لا يرد، إنه على كل شيء قدير.

ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله في حوادث سنة أربع وأربعين وسبعمائة (ج١٤ ص٢١١):

وفي صبيحة يوم الإثنين الحادي والعشرين منه قتل بسوق الخيل حسن بن الشيخ السكاكيني على ما ظهر منه من الرفض الدال على الكفر المحض، شهد عليه عند القاضي شرف الدين المالكي بشهادات كثيرة تدل على كفره وأنه رافضي جلد، فمن ذلك تكفير الشيخين رضي الله عنهما، وقذفه أم المؤمنين عائشة وحفصة رضي الله عنهما، وزعم أن جبريل غلط فأوحى إلى محمد وإنما كان مرسلاً إلى علي وغير ذلك من الأقوال الباطلة القبيحة قبحه


(١) سورة الحج، الآية:٣ - ٤.

<<  <   >  >>