كتاب الإلحاد الخميني في أرض الحرمين

المقدمة - ص: 4

تلووا أو تعرضوا فإنّ الله كان بما تعملون خبيرًا (١)}.

ويقول سبحانه وتعالى: {ياأيّها الّذين ءامنوا كونوا قوّامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتّقوى واتّقوا الله إنّ الله خبير بما تعملون (٢)}.

ويقول سبحانه وتعالى: {ولا يجرمنّكم شنآن قوم أن صدّوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتّقوا الله إنّ الله شديد العقاب (٣)}.

وقال سبحانه وتعالى: {إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون (٤)}.

وقال سبحانه وتعالى: {وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى (٥)}.

أهل السنة أسعد الناس بهؤلاء الآيات وما أشبههن من الأدلة، فهم إن كتبوا كتبوا ما لهم وما عليهم، وإن خطبوا ذكروا ما لهم وما عليهم، يلازمون العدالة مع القريب والبعيد، والعدو والصديق، وإنك إذا نظرت في كتب الجرح والتعديل تجدها غاية من العدالة، يجرحون الرجل إذا كان يستحق الجرح وإن كان رأسًا في السنة، ويثنون على المبتدع بما فيه من

---

(١) سورة النساء، الآية:١٣٥.
(٢) سورة المائدة، الآية:٨.
(٣) سورة المائدة، الآية:٢.
(٤) سورة النحل، الآية:٩٠.
(٥) سورة الأنعام، الآية:١٥٢.