للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسجد فناداه فقال: يا رسول الله إنّي زنيت، فأعرض عنه حتّى ردّد عليه أربع مرّات، فلمّا شهد على نفسه أربع شهادات دعاه النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فقال: ((أبك جنون) قال: لا. قال: ((فهل أحصنت) قال: نعم، فقال النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((اذهبوا به فارجموه)).

قال الإمام مسلم رحمه الله (ج٣ ص١٣٢٤): حدّثني أبوغسّان مالك بن عبد الواحد المسمعيّ، حدّثنا معاذ يعني ابن هشام، حدّثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير، حدّثني أبوقلابة، أنّ أبا المهلّب حدّثه عن عمران بن حصين أنّ امرأةً من جهينة أتت نبيّ الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وهي حبلى من الزّنى. فقالت: يا نبيّ الله أصبت حدًّا فأقمه عليّ، فدعا نبيّ الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وليّها، فقال: ((أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني بها))، ففعل فأمر بها نبيّ الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فشكّت عليها ثيابها، ثمّ أمر بها فرجمت، ثمّ صلّى عليها. فقال له عمر: تصلّي عليها يا نبيّ الله وقد زنت؟ فقال: ((لقد تابت توبةً لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبةً أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى)).

وحدّثناه أبوبكر بن أبي شيبة، حدّثنا عفّان بن مسلم، حدّثنا أبان العطّار، حدّثنا يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد مثله. اهـ

قال البخاري رحمه الله (ج١٠ ص٣٣١): حدّثنا حجّاج بن منهال، حدّثنا شعبة. قال: أخبرني عديّ. قال: سمعت سعيدًا، عن ابن عبّاس رضي الله عنهما، أنّ النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- صلّى يوم العيد ركعتين لم يصلّ قبلهما ولا بعدهما، ثمّ أتى النّساء ومعه بلال، فأمرهنّ بالصّدقة، فجعلت المرأة تلقي قرطها.

<<  <   >  >>