للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" أنت رجل من أهل تهامة ".

وأنتما لم تريا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم تصحباه إلا قليلاً.

ولم أزل معه ومن معي من المهاجرين والأنصار، فكيف غرب هذا عن جماعتنا وعلمته أنت. وأنت واحد يمكن فيك أن تغلط وتنسى.

بل رأى الحق اتباعه، والرجوع عن رأيه، في ترك توريث المرأة من دية زوجها، وقضى في الجنين بما أعلم من حضر أنه لو لم يسمع عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئاً قضى فيه بغيره.

ولكن الله تعبَّده والخلق بما شاء، على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فلم يكن له ولا لأحد إدخال: " لِمَ " ولا " كيف " ولا شيئاً من الرأي، على الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا رده على من يعرفه بالصدق في نفسه، وإن كان واحداً ".

ثالثها: أن عمر رضي الله عنه رجع بالناس عن خبر عبد الرحمن بن عوف في طاعون عمواس.

رابعها: أن عمر رضي الله عنه ذكر المجوس فقال: ما أدري كيف أصنع في أمرهم، فقال له عبد الرحمن بن عوف أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " سنوا بهم سنة أهل الكتاب ".

<<  <   >  >>