للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدعو الفَاتيكان إلى التعقُّل، ويشجع العملَ الديبلوماسي، ويدافعُ عن الحق الدولي، نرى في الجانب الآخر قوةً عظمى تقودها إدارةٌ خَوَّلت إلى نفسها مهمةً إنقاذيةً-[مقدسة]- واتخذت لهجةً ومواقفَ صليبية"! (١).

° أما الأنبا "يوحنا قلته "- نائب البطريك الكاثوليكي في مصر- فلقد أعلن: "أن بوش يستخدمُ المسيحَ دِرعًا والصليبيةَ ثوبًا للدفاع عن مصالحِ أمريكا المادية .. وأنه كان يقصدُ تمامًا معنى عبارة "الحملة الصليبية" .. ولم تكن أبدًا زَلَّةَ لسان" (٢).

فهي "حرب صليبية" أعلنها ويقودها اليمين الدينيُّ الأمريكي .. بشهادة الفاتيكان -أكبرِ كنائس النصرانية، في الشرق والغرب-.

أما السيناتور "إدوارد كنيدي" والسيناتور "بابريك ليهي فلقد أعلنا: أن الإدارة الأمريكية مدفوعة إلى هذه الحربِ "بحماسةٍ مسيحية" (٣).

° ولقد كَتبت "النيوزويك" -الأمريكية- عن "بوش- الصغير" (حامل البشارة)، فقالت: "إنه يؤمن أن حربَه على العراق ستكون حربًا عادلةً وِفقَ المفهوم المسيحي كما شرحها القديس أغسطين -في القرن الرابع- وفصَّلها كلٌّ من "توما الأكويني" [١٢٢٥ - ١٢٧٤ م]، ومارتن لوثر [١٤٨٣ - ١٥٤٦ م]، وآخرون، وأنه عندما استَخْدم مصطلح "الأشرار" في وصف خصومه، قد نَبَش هذه الكلمةَ مباشرةً من المزامير" و "أنه يُفَكِّر في سياسةٍ خارجيةٍ تستندُ


(١) صحيفة الحياة- لندن- في ٢٩ - ٢/ ٢٠٠٣ م.
(٢) صحيفة [العربي]- القاهرة في ١٦/ ٣/ ٢٠٠٣ م.
(٣) صحيفة الحياة- لندن- في ١٥/ ٣/ ٢٠٠٣ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>