ويوجَّهُ فيه الدعوةَ إلى أهل الخير والإحساس، ليَرَوا الانتصارَ الباهرَ لأعمالِ التبشير في مصر، كما أنه يوجِّهُ إلى المبشرين كلمةً مؤداها:"أنهم هم الذين سوف يتم تنصيرُ مصرَ بأكملِها على أيديهم"، وبذلك يتوِّجون رؤوسَهم بأكاليل الظَّفَرِ والفخَار، جزاءً لهم على جهادِهم المقدس.
° أوَ تدري ماذا يقول ُهذا المبشَّرُ أيضًا في كتابه المشار إليه؟ إنه يقول:
"إن للمسلمين طقسًا دينيًّا أساسُ الإسلام، وهذا الطقسُ هو الحجُّ، ويجبُ على كلّ مقتدرٍ أن يؤدِّيَه، وهو عبارةٌ عن الذهاب إلى الكعبة، حيث تقام طقوس دينيةٌ مخزِية، وهذا المكانُ -الكعبة- قَلب العالَم الإسلامي، وَكرُ لصوصٍ تؤتى فيه جميعُ أنواع المخازي الأخلاقية (كذا)، ولكنه يَجعلُ بين المسلمين رابطهً متينةً يخاف منها".
وبعد .. فهذا رئيس الجامعة الأمريكيةِ الدكتور "شارلز واطسون" كما تراه في كتاب واحدٍ من كتبه .. والآن إليك غيرُ هذا الرجل من أقطاب الجامعة:
هناك قسم في الجامعة الأمريكية يسمونه "مدرسة اللغات الشرقية" يؤمٌّه الأجانب، ويرأسه الدكتور "جوفري" وهو رجلٌ لاهوتي، وهذا القسم إن هو إلاَّ معهدٌ لتدريب المبشرين وتعليمِهم اللغةَ العريية، وكيفيةَ مهاجمةِ الإِسلامِ مهاجمةً علميةً فنيةً، ومَن يَزُرْ مكتبةَ الجامعة وَيرى الكتبَ التي نُقلت من هذا القسم إليها يحقِّق صِدقَ قولي.
وهذه الكتب تؤلِّف الآنَ قسمًا كبيرًا من المكتبة، وكلُّها تِبشيرية، بعضها يبحثُ الحركاتِ التبشيريةَ -تاريخَها ونجاحَها وأعمالَها- في الشرقَينِ