° فهو مؤمنٌ بما في الإسلام من الخضوع لله والرضا بما كتبه، ويُعبِّرُ عن ذلك بقوله:"إنه لمن اللافتِ للانتباه أن نرى كيف كان المؤمنون بمحمدٍ - صلى الله عليه وسلم - يقومون بتربيةِ الأجيالِ المسلمة، وكان الدرس الأولُ هو تثبيت عقيدةِ القضاءِ والقدر، والإنسانُ لا يواجهُ أمرًا إلاَّ وقد كَتَبه اللهُ له، ومِن ثَمَ يعيشون حياتَهم آمنين مطمئنين".
° ولقد واجه "جوته" الكثيرَ من الانتقاداتِ والاتهاماتِ لإعجابِه بالإسلام، ومعارضتِه للتيارِ العَدائي الغالبِ للإسلام وللرسول - صلى الله عليه وسلم -، وكان ردُّه على ذلك في كتاب "المقولات" بأبيات قويةٍ وصريحةٍ قال فيها:
مِن حماقةِ الإنسانِ في دنياه
أن يتعصَّبَ كلٌّ منا لرأيه
وإذا كان الإسلامُ معناه التسليمُ لله
فعلى الإسلام نحيا ونموتُ أجمعون
° هل كان الشاعرُ العظيم "جوته" معجَبًا برُوحانيةِ الإسلام فقط -وهو الذي نشأ في أُسرةٍ بروتستانتية -؟ أو كان مسلمًا بقلبه -كما يقول البعض-؟.
° تقول الباحثة الألمانية:"د. كاثرينا ممسين": "إن "جوته" عندما أصدر ديوان "الغرب والشرق" في مايو ١٨١٤ ثار معظمُ الألمان عليه؛ لأن هذا العملَ لا يَصدرُ إلاَّ عن شخصٍ على علاقةٍ رُوحيةٍ وثيقةٍ بالإسلام، ثم ازدادت ثورتُهم عليه عندما قال بعد ذلك بعامَين -أي في عام ١٨١٦ - : "إن مؤلفَ هذا العمل لا ينَفىِ الفكرةَ بأن يكون هو نفسُه مسلمًا".