نجاحِها إلاَّ بإنكارِ الوحي والقولِ بأن الإسلامَ فِرقةٌ خارجةٌ على المسيحية، كما تُفسِّرُ قَلَقَ المسيحيين من الإسلام بالأعمالِ العُدوانيةِ التي ارتكبوها باسمِ المسيحية ضدَّ المسلمين في الحروب الصليبية، وهي ممارساتٌ لا علاقةَ لها بدعوةِ السلام التي جاء بها المسيح.
° وتقول:"إن الكنيسةَ كانت تَفرِضُ على رجالِ الدينِ الامتناعَ عن الزواج مع رغبتِهم فيه، فكانت المبالغةُ في الرواياتِ عن الحياةِ الجنسيةِ للنبيِّ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - تعبيرًا عن الكَبْتِ الذي يُعاني منه هؤلاء أكثَرَ ممَّا هي تعبيرٌ عن الحقائق .. أما اتهامُهم للإسلام بأنه لا يَعترفُ بالحريةِ الدينيةِ، فهو نوعٌ من إلقاءِ التُّهمة على الآخر؛ لأن الغربَ -وليس الإِسلام- هو الذي مَنَع حريةَ المناقشةِ في المسائل الدينية، وكان يُعاقِبُ كلَّ مَن يَخرجُ على الفِكرِ الذي تَفرِضُه الكنيسةُ بالحَرْقِ على أيدي "محاكم التفتيش"، وكذلك قامت بعد ذلك حركةُ اضطهادِ البروتستانت والكاثوليك بعضِهم لبعضٍ بسبب الخلاقاتِ الدينية بين الطائفتين.
ولمَّا كانت اليهوديةُ هي الدينَ الأجنبيَّ الوحيدَ في أوروبا في ذلك الوقت، فقد بدأت الحَمْلاتُ الصليبيةُ بمَذابحَ لليهود في "وادي نهر الراين"، وكانت تلك أولى المذابحِ الجماعيةِ في أوروبا، وأصبح العَداءُ للساميةِ مرضًا مُزمنًا، حتى إن الأساطيرَ الأوروبيةَ وَصلت في عَدائِها لليهود إلى حدِّ القولِ بأن اليهودَ يَقتُلون الأطفالَ وَيمزجُون دماءَهم بخبزِ "عيدِ الفصح" العبراني، وأنهم يُدبِّرون مؤامرةً دوليةً للإِطاحة بالمسيحية".
° وتقول "كارين أرمسترونج": "إن مِثلَ هذه الأساطيرِ الُمعاديةِ لليهود