للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالقرآنُ قولُ رسولٍ أرسله الله -لَم يرسِلْه الشيطان-، وهو مَلَكٌ كريم ذو قوةٍ عند ذي العرش مَكينٌ، مطاع ثَمَّ أمين، فهو مطاعٌ عند ذي العرش في الملأ الأعلى، والشياطين لا يُطاعون في السموات، بل ولا يَصعدون إليها" (١).

° وقال الذهبي: "قد سقت في "تاريخ الإسلام" أشياءَ اختصرتُها، وهو رأسُ الفلاسفة الإِسلامية، لم يأتِ بعدَ الفارابيِّ مثلُه، فالحمدُ لله على الإِسلام والسُّنَّة.

وله كتابُ "الشفاء" وغيرُه، وأشياءُ لا تُحتَمل، وقد كَفَّره الغزاليُّ في كتاب "المُنقِذ من الضلال"، وكفَّر الفارابي" (٢).

° وقال ابنُ كثير عن أبي عليٍّ بن سينا، الحُسينِ بن عبد الله بن سينا: "وقد لَخَّص الغزاليُّ كلامَه في "مقاصد الفلاسفة"، ثم ردَ عليه في "تهافت الفلاسفة" في عشرين مسألة، كفَّره في ثلاثِ مسائلَ مِنْهنَّ؛ وهي قوله بِقِدَم العالَم، وعدم المَعادِ الجُسْمَانيِّ، وأن اللهَ لا يَعْلمُ الجزئيات، وبَدَّعه في البواقي .. ويُقال: إنه تاب عندَ الموت .. فالله سبحانه وتعالى أعلم" (٣).

° يقول شيخ الإِسلام - رحمه الله - في كتابه "درء تعارض العقل والنقل" وهو بصدد البحث عن انحراف الفلاسفة: "ولهؤلاء في نصوصِ الأنبياء طريقتان: طريقة التبديل، وطريقة التجهيل:


(١) "النُّبوّات" لابن تيمية (ص ١٦٨ - ١٧٠) - طبع مكتبة السنة المحمدية.
(٢) "سير أعلام النبلاء" (١٧/ ٥٣٥).
(٣) "البداية والنهاية" (١٥/ ٦٦٨) - دار عالم الكتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>