وهكذا يَتَّهمُ البقاعيُّ ابنَ الفارض وابنَ عربي في خُلقهما، ويؤيِّدُ اتهامَه بما زَعَمه صاحبُ "المواقف" من أنهما كانا يصطنعانِ الحشيش، ومِن أن ما انتهيا إليه من تقريرِ "الوحدة" ونفيِ الإِثنية والكثرة إنما هو ضربٌ من الوهم والخيال الذي يحصلُ في العقل من فعلَ الحشيش.
° ويقولُ العلاَّمة صالح بن مهدي المَقْبَليُّ اليمني صاحب كتاب "العَلَم الشامخ، في "إيثارِ الحق على الآباء والمشايخ": " .. يكفيك في كلامِ ابن الفارض الذي أذعنوا له طرًّا ما ظاهرُه الاتحاد، والتزامُ الكفر، والتَرفُّعُ على الأنبياء، وعلى الجُملة فلم يَبْقَ ما يمكنُ دعواه من المقاماتِ الرفيعة، ولا ما تأتي به الخلاعةُ من البَذاءة الشنيعة إلاَّ ادَّعاه" (١).
° يقول ابن الفارض:
خَلَعتُ عذاري واعتذارِي لابِسَ الـ … خلاعةِ مسرورًا بخَلعي وخَلعَتي