للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لابن حجر العسقلاني، و"تاريخ ابن كثير" و"ناصحة الموحدين وفاضحة الملحدين" للعلاء البخاري، و"الفتاوى الكنية" للعراقي، و"تاريخ العيني"، و"شرح التائية" للبساطي، و"كشف الغطاء" لابن الأهدل.

وهكذا يَتَّهمُ البقاعيُّ ابنَ الفارض وابنَ عربي في خُلقهما، ويؤيِّدُ اتهامَه بما زَعَمه صاحبُ "المواقف" من أنهما كانا يصطنعانِ الحشيش، ومِن أن ما انتهيا إليه من تقريرِ "الوحدة" ونفيِ الإِثنية والكثرة إنما هو ضربٌ من الوهم والخيال الذي يحصلُ في العقل من فعلَ الحشيش.

° ويقولُ العلاَّمة صالح بن مهدي المَقْبَليُّ اليمني صاحب كتاب "العَلَم الشامخ، في "إيثارِ الحق على الآباء والمشايخ": " .. يكفيك في كلامِ ابن الفارض الذي أذعنوا له طرًّا ما ظاهرُه الاتحاد، والتزامُ الكفر، والتَرفُّعُ على الأنبياء، وعلى الجُملة فلم يَبْقَ ما يمكنُ دعواه من المقاماتِ الرفيعة، ولا ما تأتي به الخلاعةُ من البَذاءة الشنيعة إلاَّ ادَّعاه" (١).

° يقول ابن الفارض:

خَلَعتُ عذاري واعتذارِي لابِسَ الـ … خلاعةِ مسرورًا بخَلعي وخَلعَتي

وخَلعُ عذاري فيك فرضي وإنْ أبى اقـ … ـترابي قومي والخلاعةُ سُنَّتي

وليسوا بقومي ما استعابوا تهتُّكي … فأبدَوا قِلى واستَحسَنوا فيك جَفْوَتي

وأهلي في دين الهوى أهله وقد … رَضُوا لي عارِي واستطابوا فضيحتي

° وقد دافع السيوطي عن ابنِ الفارض، وألَّف في ذلك كتابه "قمع المُعارض بنصرة ابن الفارض"، ولا عِبرةَ بكلامه - رحمه الله -، إذ يقول عن


(١) "العلم الشامخ" (ص ٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>