للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «كَانَ فِي خَاتَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ» قَالَ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَقَدْ كَتَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كِتَابًا فِيهِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَقَرَأَهُ تُرْجُمَانُ قَيْصَرَ عَلَى قَيْصَرَ وَأَصْحَابِهِ، وَلَا نَشُكُّ فِي قِرَاءَةِ الْكُفَّارِ وَأَهْلِ الْكِتَابِ أَنَّهَا أَعْمَالَهُمْ، وَأَمَّا الْمَقْرُوءُ فَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْمَنَّانِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، فَمَنْ حَلَفَ بِأَصْوَاتِ قَصِيرًا أَوْ بِنِدَاءِ الْمُشْركينَ الَّذِينَ يُقِرُّونَ بِاللِّهِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ يَمِينٌ دُونَ الْحَلِفِ بِاللِّهِ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا تَحْلِفُوا بِغَيْرِ اللَّهِ» ، وَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَحْلِفَ بِالْخوَاتِيمِ وَالدَّرَاهِمِ الْبِيضِ وَأَلْوَاحِ الصِّبيَانِ الَّتِي يَكْتُبونَهَا، ثُمَّ يَمْحُونَهَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، وَإِنْ حَلَفَ فَلَا يَمِينَ عَلَيْهِ " لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلِّهِ أَنْدَادًا} [البقرة: ٢٢]

<<  <   >  >>