عقدة وعقد كلامه أعوصه وعماه، وعقد على الشيء لزمه، وعقد النكاح والبيع وجوبهما. قال الفارسى: هو من الشد والربط، وعقد كل شيء إبرامه، واعتقد الشيء صلبه، وتعقد الإخاء استحكم، وعقد الشحم يعقد انبنى وظهر، والعقد المتراكم من الرمل واحده عقدة والجمع أعقاد، والعقد بالفتح لغة في العقد، هذا آخر كلام صاحب المحكم.
وقال الأزهري: أعقدت العسل ونحوه. وروى بعضهم عقدته، والكلام اعتقدت، وموضع العقد من الحل معقد وجمعه معاقد، هذا آخر كلام الأزهري. وقال الليث في العين: تعقد السحاب إذا صار كأنه عقد مضروب مبني، والعقدة الضيعة والجمع العقد، واعتقد الرجل مالا وإخاء، وعقد الرجل والمرأة فهو أعقد وهي عقداء، إذا كان في لسانه عقدة وغلظ في وسطه، والفعل عقد يعقد عقدًا.
عقر: قولهم في الشفعة: لا تجب إلا في عقار هو بفتح العين. قال الأزهري: قال أبو عبيد: سمعت الأصمعي يقول: عقر الدار أصلها في لغة الحجاز، فأما أهل نجد فيقولون: عقر، قال: ومنه قيل العقار وهو المنزل والأرض والضياع، هذا آخر كلام الأزهري.
وقال أبو إسحاق الزجاج في معاني القرآن العزيز في قوله تعالى في سورة آل عمران حكاية عن زكريا عليه السلام:{وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ}(آل عمران: من الآية٤٠) قال: والعقار كل ما له أصل، قال: وقد قيل إن النخل خاصة يقال لها عقار. قال: وعقر دار القوم أصل مقالهم الذي عليه معولهم، وإذا انتقلوا منه لنجعة رجعوا إليه، هذا آخر كلام الزجاج. وفي حديث النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “خمس من قتلهن فلا جناح عليه” فذكر فيهن الكلب العقور.
قال الأزهري: قال أبو عبيد: بلغني عن سفيان بن عيينة، أنه قال: معناه كل سبع يعقر، ولم يخص به الكلب. قال أبو عبيد: ولهذا يقال لكل جارح أو عاقر كلب عقور مثل الأسد والفهد والنمر وما أشبهها. وفي أول باب الهبة من المهذب في الحديث: “مر بحمار عقير” معناه معقور فعيل، بمعنى مفعول كالقتيل والذبيح والجريح والعصير ونظائرها والمراد حمار وحش، وجمع العقير عقرى كقتلى ومرضى وجرحى، الذكر والأنثى فيه سواء. قال الأزهري: والعقاقير الأدوية التي يستشفى بها. قال أبو الهيثم: العقار والعقاقير كل نبت ينبت مما فيه شفاء، قوله في الوسيط في مواضع منها كتاب الرهن بدل المنفعة