للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أرسَلتِ يَا شَمسَ النَّهارِ لِمُغرَم ... مَع صُبحِ بِالبشرَى بِمَا هُو لائِقُ

فغَدَوتُ أنشدُ مذ جزَمتُ بِصدقِهِ ... أبداً رسول الشمسِ صُبحٌ صَادقُ

وقلت في مليحة اسمها سُتَيْتة:

حَلَّت سُتيتةُ قَلبي ... فَقلتُ بَعدَ سُكَيتَه

جُوَيرِيَاتُ دُمَيعي ... خُوَيدمَاتُ سُتَيته

وقلت في مليحة اسمها نفيسة:

نَفيسةٌ عَشِقتُها ... تَسبي الوَرَى رَئيسَه

دُرَّةٌ عِند الوَصلِ إذ ... تزهُو وَهيَ نَفيسه

وقلت في مليحة اسمها طرْفة:

طَرفَةٌ لما أتَت لِدَاري ... مدَّ إليَّ الحسودُ طَرفَه

فَقلتُ مُت يا حَسودُ قَهراً ... أهدَى إليّ الزمانُ طُرفَه

وقلت في مليحة اسمها عزيزة:

عَزِيزَةٌ نِلتُ مِنها ... نَفثاتِ لَفظٍ وَجِيزَه

وَعَاذِلي رَاحَ مِنها ... بالذُّلِّ وهي عَزِيزَه

وقلت في مليحة اسمها خاص:

خَاصٌ سَبَتني بلحظٍ ... فَلَم أجِد مِن خلاصِ

يا لحظها اِفتُك أوِ اِصفَح ... فَأنتَ نَاظِرُ خَاصِ

وقلت في مليحة اسمها بدريّة:

بَدرِيَّةٌ ألحاظُها نَرجِسٌ ... وَجنتُها الخَمرُ وَرديَّه

رُمتُ بِها تَفكُّهاً فاِغتدَت ... فَاكِهَتي في الحالِ بَدرِيَّه

وقلت فيها أيضاً:

بَدرِيّةٌ في ليلةِ البَدرِ أتَت ... فكُلِّمت بِلحظِها الأحشاءُ

ليسَ عَليهَا حرَجٌ لأنَّها ... بَدرِيّةٌ تَفعلُ مَا تشاءُ

وقلت في مليحة اسمها ثريّا مضمِّناً:

ثُرَيَّا أطالت في بِعادي وَجفوَتي ... وَمِن حسرَتي ما فُزتُ منها بِطَائلِ

وأنشَدتُ إذ طالَ الجفا مُتمثِّلاً ... وأينَ الثُّرَيَّا مِن يدِ المُتناوِلِ

وقلت فيها أيضاً بعد أن مات شخص من أصحابنا لقبه سراج الدين:

بِثرَيَّا فُتِنتُ وَا لهفَ قَلبي ... وَرَشَادي قد ضاعَ وَاِزدَدتُ غَيَّا

وَلَقَد كُنتُ أستضِي بِسرَاجٍ ... قَبلُ لكِن عُوِّضتُ عَنه ثُرَيَّا

وقلت فيها أيضاً:

ثرَيَّا مُذ سَبَت عقلي ولُبّي ... وَقد فارَقتُ أوطاناً وَحَيّا

ومَقصودي أَرى قِنديل ... يَصِيرُ الآن في وَسطِ الثُّرَيَّا

وقلت في مليحة اسمها زهرة:

لِزُهرَةٍ دَوحُ وَردٍ ... في الخدِّ يزهُو بحُمرَه

مُذ رَاقني مِنه حسنٌ ... من حِينِ عايَنتُ زَهرَه

وقلت في مليحة اسمها زهور:

زَارَت زُهُورُ مُحبّاً ... والقلبُ فيهِ سُرُورُ

فَقلتُ طَابَ زمَاني ... لَمَّا بدَت لِي زُهُورُ

وقلت في مليحة اسمها عَنْقا مضمِّناً:

لَمَّا جَفت عَنقا وَلَم تَرثُ إلى ... شَكوَاي نَادَى النَّاسُ ذَا الغافِلُ

أرسِل دَرَاهِمَكَ الَّتِي أعدَدتَها ... واِصطَد بِهَا العنقَاءَ فَهي حَبائِلُ

وقلت في مليحة اسمها عائشة:

قد هِمتُ في عَائِشة ... والرُّوح مِنّي طَائِشَه

رَضِيتُ أن أمُوتَ مِن ... وَجدِي وَهيَ عَائِشَه

وقلت في مليحة اسمها فاطمة:

رَبيبُ حَولَينِ طُفيلاً في الهَوى ... فأنشَدَتني النَّفسُ وهي هَائمَه

كُنتُ رَضِيعَ الوَصلِ من ثدي اللّغا ... حَتَّى بِرَغمي فَطمتني فَاطِمَه

وقلت في مليحة كنيتها أم الحسن:

إن وَاصَلتني مُنيتي ... من بَعدِ تنفيرِ الوَسَن

صَارَ عَلِيّاً حَسَبي ... لأنَّها أمُّ الحسن

وقلت في مليحة اسمها حليمة:

حَلِيمةٌ لي لم تَزَل ... عَلى الجفا مُقيمَه

وَا عَجباً يدعُونَها ... مَعَ ظُلمِها حَليمَه

وقلت في مليحة اسمها آمنة:

أخافُ هَجر آمنه ... وَهيَ بقلبِي ساكِنَه

مُذ أمِنَت مِن سَلوتَي ... فَدَيتُها من آمِنه

وقلت في مليحة اسمها رحمة:

اِختُلعَت رَحمةٌ فَبَسطي ... زَالَ وأولادُهَا بغُمَّه

فَرُدَّهَا رَبَّها إلينا ... وَهَب لَنَا من لدُنكَ رَحمه

وقلت في مليحة اسمها ألف:

وَعاذلٍ لامَ عَلى ... مَن قدُّها شِبهُ ألِف

فَقلتُ قَلبي قَد ألِف ... مليحةً تُدعى ألِف

وقلت في مليحة اسمها آسية:

آسيةٌ همتُ بِها ... فَطوَّلَت عذَابِيَه

<<  <   >  >>