للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى:

٥- وآله وصحبه الأبرار ... معادن التقوى مع الأسرار

ــ

الشرح

قوله: (وآله وصحبه الأبرار) الآل تطلق على معان، وأصح ما تقول فيها: إنها إن قرنت بالإتباع فالمراد بها المؤمنون من قرابته، وذلك مثل أن نقول: وآله وأتباعه؛ وذلك لان العطف يقتضي المغايرة، وإذا ذكرت وحدها ولم تقرن بالإتباع، فالمراد بآله أتباعه على دينه، ويشمل المؤمنين من قرابته، وهذا هو أصح ما قيل في الآل.

وعبارة المؤلف رحمه الله ليس فيها ذكر الأتباع، حيث قال: (وآله وصحبه) إذا نقول: المراد بآله هم أتباعه على دينه.

وفي التشهد نقول: ((اللهم صل على محمد وعلى آل محمد)) فالمراد بالآل هنا أتباعه على دينه، لأنه لم يذكر الأتباع، لكن إذا قلنا: اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان. صار المراد بالآل المؤمنين من قرابته، وقد قال الناظم:

آل النبي هم أتباع ملته من الأعاجم والسودان والعرب

لو لم يكن آله ألا قرابته صلى المصلي على الطاغي أبي لهب

لان أبا لهب من قرابته، لكن الصواب أن الذين قالوا إن الآل هم القرابة لا شك أنهم يريدون المؤمنين من قرابته؛ لأنه لا يمكن أبداً لأي مؤمن أن يقول: إنني إذا قلت: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، أنني اقصد