للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
مسار الصفحة الحالية:

(نظمي) أي منظومي الذي سأنظمه وأقوله؛ لان ما سينظمه رحمه الله في علم التوحيد، ولهذا أمر بان تسمع إليه سماع انتفاع.

ثم علل كون العلوم كالفرع للتوحيد بقوله:

لأنه العلم الذي لا ينبغي لعاقل لفهمه لم يبتغ

قوله: (لأنه) : أي علم التوحيد.

وقوله: (العلم الذي لا ينبغي) أي لا يصلح ولا يستقيم ولا يمكن للإنسان العاقل أن لا يبتغي فهمه، اللام في قوله: ((لفهمه)) زائدة، يعني لا ينبغي لعاقل لم يبتغ فهمه، أي: أنه لا ينبغي لعاقل أن يدع فهم علم التوحيد، لأنه الأصل، وإذا كان هو الأصل وجب أن يقدم على غيره، لان الفرع لا يبنى ألا على أصل.