للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٠٣ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ، قَالَ: " كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ عَابِدٌ فِي صَوْمَعَتِهِ، فَحَسَدَهُ إِبْلِيسُ، فَجَاءَ، فَبَنَى بِجَنْبِ صَوْمَعَتِهِ بَيْتًا، فَجَعَلَ يَدْعُو وَيَبْكِي، وَلَا يَفْتُرُ مِنْ قِيَامٍ، وَلَا يَنَامُ، وَلَا يَفْتُرُ , قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْعَابِدُ: إِنَّا لَنَنَامُ وَلَنَفْتُرُ، وَلَا نَقْوَى عَلَى مَا تَقْوَى عَلَيْهِ يَا هَذَا قَالَ: فَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ: إِنِّي قَدْ أَصَبْتُ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، وَإِنِّي كُلَّمَا جَاءَنِي النَّوْمُ، فَنَظَرْتُ فِي خَطَايَايَ ذَهَبَ عَنِّي النَّوْمُ، وَإِنَّكَ لَوْ أَصَبْتَ شَيْئًا مِنَ الذُّنُوبِ كُنْتَ هَكَذَا، وَذَكَرْتَ ذُنُوبَكَ، فَبَكَيْتَ , قَالَ: فَقَالَ الْعَابِدُ: لَوَدِدْتُ أَنِّي أَصَبْتُ مِنَ الذُّنُوبِ حَتَّى تَجِيءَ بِمِثْلِ مَا جَاءَكَ قَالَ: فَإِذَا كَانَ اللَّيْلُ حَتَّى أَذْهَبَ بِكَ إِلَى ابْنَةِ فُلَانٍ الْمَلِكِ. قَالَ: فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ، نَزَلَ فَلَمَّا أَخْرَجَ رِجْلًا وَاحِدًا مِنَ الصَّوْمَعَةِ، تَلَقَّاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَمِيكَائِيلُ، فَقَالَ لَهُ: تَخْرُجُ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ إِلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ هَذَا إِبْلِيسُ. قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: خَرَجْتُ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ إِلَى مَعْصِيَتِهِ، لَا تَرْجِعُ إِلَى الْأُخْرَى أَبَدًا، فَمَكَثَ كَذَلِكَ رِجْلًا مِنْ دَاخِلٍ، وَرِجْلًا مِنْ خَارِجٍ، حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ " قَالَ: " فَإِنَّهُ لَذُكِرَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: حَدِيثُ ذِي الرِّجْلِ "

<<  <   >  >>