للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حِمْشَاذَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الزَّوْزَنِيُّ، حَدَّثَنَا جَدِّي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ شُكْرٍ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَغْدَادِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ النُّعْمَانِ الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ جَدِّي، سَمِعْتُ ⦗٨٠⦘ جَبَلَ بْنَ دِهْقَانَ، وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَرَضَ لَهُ أَلْفَيْنِ فِي عِدَّةٍ مِنَ الدَّهَاقِينَ قَالَ: " كَانَ بِبَابِلَ سَبْعُ مَدَائِنَ، فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أُعْجُوبَةٌ، لَيْسَتْ فِي الْأُخْرَى: فَكَانَتْ فِي الْمَدِينَةِ الَّتِي فِيهَا مَلِكُهَا، وَهِيَ الْأُولَى، تِمْثَالُ الْأَرْضِ جَمِيعًا، فَإِنِ الْتَوَى عَلَيْهِ بَعْضُ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ بِخَرَاجِهِمْ، خَرَقَ أَنْهَارَهُمْ عَلَيْهِمْ فِي التِّمْثَالِ، فَغَرِقَتْ حَيْثُ كَانَتْ، فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَدًّا حَتَّى يُؤَدُّوا خَرَاجَهُمْ، فَإِذَا سَدَّهَا عَلَيْهِمْ فِي تِمْثَالِهِمِ انْسَدَّتْ عَلَيْهِمْ فِي بِلَادِهِمْ، وَفِي الْمَدِينَةِ الثَّانِيَةِ حَوْضٌ، فَإِذَا أَرَادَ الْمَلِكُ أَنْ يَجْمَعَهُمْ لِطَعَامِهِ، آتَى مَنْ أَحَبَّ مِنْهُمْ بِمَا أَحَبَّ مِنَ الْأَشْرِبَةِ، فَصَبَّ فِي ذَلِكَ الْحَوْضِ، فَاخْتَلَطَ جَمِيعًا، ثُمَّ يَقُومُ السُّقَاةُ، فَيَأْخُذُونَ الْآنِيَةَ، فَمَنْ صَبَّ فِي إِنَائِهِ شَيْئًا صَارَ شَارِبَهُ الَّذِي جَاءَ بِهِ، وَفِي الْمَدِينَةِ الثَّالِثَةِ طَبْلٌ، إِذَا غَابَ مِنْ أَهْلِهَا غَائِبٌ، فَأَرَادُوا أَنْ يَعْلَمُوا أَحَيُّ هُوَ أَمْ مَيِّتٌ، ضَرَبُوا الطَّبْلَ، فَإِنْ كَانَ حَيًّا، سَمِعُوا صَوْتَ الطَّبْلِ، وَإِنْ كَانَ مَيِّتًا لَمْ يَسْمَعُوا لَهُ صَوْتًا، وَفِي الْمَدِينَةِ الرَّابِعَةِ مِرْآةٌ مِنْ حَدِيدٍ، إِذَا غَابَ الرَّجُلُ عَنْ أَهْلِهِ، فَأَحَبُّوا أَنْ يَعْلَمُوا حَالَتَهُ أَتَوُا الْمِرْآةَ، فَنَظَرُوا فِيهَا، فَأَبْصَرُوهُ عَلَى حَالَتِهِ الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا، وَفِي الْمَدِينَةِ الْخَامِسَةِ وِزَّةٌ مِنْ نُحَاسٍ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَدِينَةَ غَرِيبٌ صَوَّتَتِ الْوِزَّةُ صَوْتًا يَسْمَعُهُ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، فَيَقُولُونَ: قَدْ دَخَلَ الْمَدِينَةَ غَرِيبٌ، وَفِي الْمَدِينَةِ السَّادِسَةِ قَاضِيَانِ جَالِسَانِ عَلَى الْمَاءِ، فَيَجِيءُ الْمُحِقُّ وَالْمُبْطِلُ، فَيَمْشِي الْمُحِقُّ عَلَى الْمَاءِ حَتَّى يَجْلِسَ مَعَ الْقَاضِي، وَيَرْتَمِسُ الْمُبْطِلُ، وَفِي الْمَدِينَةِ السَّابِعَةِ شَجَرَةٌ ضَخْمَةٌ، لَا تُظِلُّ إِلَّا سَاقَهَا، فَإِنْ جَلَسَ تَحْتَهَا رَجُلٌ وَاحِدٌ أَظَلَّتْ إِلَى أَلْفِ رَجُلٍ، فَإِنْ زَادَ عَلَى الْأَلْفِ رَجُلٌ وَاحِدٌ جَلَسُوا كُلُّهُمْ فِي الشَّمْسِ "

<<  <   >  >>