فالطّلحات خمسة سوى العلم ... فطلحة الجود ابن عمّه الخضم
وطلحة الخير وطلحة النّدى ... إلى الحسين وابن عوف أسندا
وطلحة الدّراهم العتيق ... جدّ أبيه بالعلا حقيق
سادسها طلحتها الخزاعي ... أجودهم كلّا بلا نزاع
في سنة وهب ألف جاريه ... فأولدت عفاته جواريه
ألف غلام باسمه سمّى الإما ... جميعهم لمثلها فهيئما
وبعدها انتهبها الأولى انتهوا ... لغاية الجهد وطيبة اجتووا
فخرجوا وشربوا ألبانها ... ونبذوا إذ سمنوا أمانها
فاقتصّ منهم النّبي أن مثّلوا ... بعبده ومقلتيه سملوا
ثمّ المريسيع أو المصطلق ... كلاهما على الغزاة يطلق
لم ينفلت منهم أنيس وسبا ... غير رجال عشرة قد نهبا
أعمارهم وسبيت جويريه ... ووهب السّبي لها لتدريه
وأسلموا بعد وفي من فسّقا ... أرسله الهادي لهم مصدّقا
إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ انزل وهم ... خزاعة مصطلق جدّ لهم
وأفزعت ريح خيار النّات ... فقال لا باس بموت عات
فوجدوا كهف المنافقينا ... رفاعة يومئذ دفينا
وهو النّفاق في الشّيوخ لا الشّباب ... والخير كلّ الخير في عصر الشّباب
ووردت واردة العرمرم ... فافتتن الوارد في المزدحم
فاستصرخ الأنصار فارط لهم ... لطمه من ناله معروفهم
واستصرخ المهاجرين اللّذ كسر ... عصا النّبي جهجاه عامل عمر