للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال هشام بن عمّار سمعت مشايخنا يتحدّثون أنّه قيل لحجر بن الأدبر: مدّ عنقك، قال: إنّه لدم ما كنت لأعين عليه، فأقيم وضربت عنقه، رحمه الله تعالى.

حدثني عمر بن شبّة عن سعيد بن عامر عن هشام بن حسّان عن ابن سيرين قال: لما أتي معاوية بحجر قال: السّلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله، قال: وأنا عندك أمير المؤمنين؟! اضربا عنقه.

قالوا: وجمع مالك بن هبيرة جموعا وغضب لقتل حجر، وأنه لم يجب إلى إطلاقه، فبعث إليه معاوية بمائة ألف وداراه حتّى رضي، فقال عليّ بن الغدير في ذلك:

تداركتم أمر الهبيريّ بعد ما … سما للّتيّا والتّي كنت تحذر

فأضحى الهمام عاقدا ثم راية … بحمص تناجيه السّكون وحمير

يدارسهم آي الكتاب وقلبه … شج بمصاب أهل عذراء مشعر

وحدثني هشام بن عمّار حدثنا اسماعيل بن عيّاش عن شرحبيل بن مسلم قال: لمّا أتي معاوية بحجر بن عديّ وأصحابه حبسهم بمرج عذراء، فأوصى حجر فقال: ادفنوني وما أصاب الأرض من دمي، ولا تطلقوا حديدي، فأنّي سألقى معاوية غدا؛ إنّي والله ما قتلت أحدا، ولا أحدثت حدثا، ولا آويت محدثا.

حدثنا عمرو الناقد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم يعني ابن عليّة عن ابن عون عن نافع قال: لمّا بلغ ابن عمر قتل حجر بن عديّ وهو محتب حلّ حبوته وقام وقد غلبه النحيب.