الزبرقان، فقتله الزبرقان، وكان النميري يسمى كنازا فقال الأقرع:
لما تؤوكل كنّاز دلفت له … دليف لا عاجز وان ولا ورع
قالوا: واختدع الزبرقان قيس بن عاصم، فلم يسق ما عنده من الصدقة إلى أبي بكر ﵁، وساق الزبرقان إليه صدقة عوف والأبناء، وهم ولد سعد، غير كعب، وعمرو ابني سعد، وقد كتبنا خبره في أمر الصدقة، فيما تقدم.
وحدثني حفص بن عمر عن الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عياش الهمداني قال: دخل الزبرقان بن بدر يوم الجمعة المسجد فأخذ بعضادتي الباب ثم نادى: السلام عليكم، أيلج الزبرقان فقيل له: يا أبا شذرة إن هذا موضع لا يستأذن فيه، فقال: أيلج مثلي على جماعة مثل هؤلاء لا يعرفون مكانه، وكان يكنى أبا شذرة وأبا عياش، ويقال أيضا أبا عباس.
وقال الحسن بن علي الحرمازي: وقعت الحرب بين بني بهدلة وبني عبشمس، وعلى بني بهدلة الزبرقان فقتلوا جميعا غير الزبرقان، وجاء الإسلام فكفوا عن الحرب فحملت بنو عبشمس فضول الدماء، وودى الزبرقان كنّاز بن معاوية بن علاج بن عمرو بن كعب بن عبشمس، وكان قتل زيد بن إمرئ القيس بن خلف بن بهدلة فقتله الزبرقان، وبسبب قتله تحارب بنو عبشمس وبنو بهدلة.
وحدثني الحرمازي عن أشياخه قال: لقي الزبرقان الحطيئة العبسي في عام جدب فقال له: أين تريد يا جرول؟ قال أريد النجعة. قال: فأين أهلك؟ قال: بمكان كذا، فقال الزبرقان: هل تجوعن على التمر واللبن؟