للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن ابن شهاب، عن عروة قال:

كانت عائشة تكره أن يسبّ عندها حسان، وتقول: إنه الذي قال:

فإن أبي ووالده وعرضي … لعرض محمد منكم وقاء (١)

حدثنا محمد بن حاتم، ثنا ابن مهدي، عن ابن المبارك، عن عمارة، عن عكرمة:

في قول الله Object: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ﴾ (٢)، قال: يعني عائشة.

- قالوا: وكان أخو عائشة لأمها أم رومان، طفيل بن عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الأزدي، وأخوها لأبيها وأمها عبد الله بن أبي بكر. ويذكر بعضهم أن رسول الله Object قال: «من سرّه أن يرى امرأة من الحور العين، فلينظر إلى أم رومان». وكان أبو بكر خلف على أم رومان بعد عبد الله بن الحارث، وكان قدم بها مكة وحالف أبا بكر قبل الإسلام، فخلف عليها بعد وفاته. وماتت أم رومان في ذي الحجة سنة ست. فنزل النبي Object في قبرها، وصلى عليها.

- وتوفيت عائشة رضي الله تعالى عنها، ولم تلد لرسول الله Object ولا اشتملت على حمل. وكانت وفاتها ليلة الثلاثاء لسبع عشرة، ويقال تسع عشرة، ويقال لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثمان وخمسين، وهي ابنة ستّ وستين سنة، وأوصت أن تدفن من ليلتها. فدفنت بالبقيع بعد الوتر. وبين يدي جنازتها الجريد، ملفوفا عليها الخرق وفيها النار،


(١) - ديوان حسان ج ١ ص ١٨.
(٢) - سورة النور - الآية:٢٣.