للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الصلاة وكانا بويعا أميرين غير خليفتين، وكان الزبير مقدما، ثم اتفقا على أن يصلّي هذا يوما وهذا يوما.

وركب حكيم بن جبلة العبدي حتى انتهى إلى الزابوقة، وهو في ثلاثمائة، منهم من قومه سبعون، وتألف إخوة له: وهم الأشرف والحكيم والزعل، فسار إليهم طلحة والزبير فقالا: يا حكيم ما تريد؟ قال: أريد أن تحلّوا عثمان بن حنيف وتقرّوه في دار الإمارة وتسلموا إليه بيت المال، وأن ترجعا إلى قدوم علي. فأبوا ذلك واقتتلوا فجعل حكيم يقول:

أضربهم باليابس … ضرب غلام عابس

من الحياة آيس

فضربت رجله فقطعت فحبا وأخذها فرمى بها ضاربه فصرعه وجعل يقول:

يا نفس لا تراعي … إن قطعوا كراعي

إن معي ذراعي

وجعل يقول أيضا:

ليس عليّ في الممات عار … والعار في الحرب هو الفرار

والمجد أن لا يفضح الذمار

فقتل حكيم في سبعين من قومه وقتل إخوته الثلاثة.

وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه، عن الزبير بن الخرّيت:

عن أبي لبيد قال: قال حكيم لامرأة من الأزد: لأعملنّ بقومك اليوم عملا يكونون به حديثا. فقالت: أظن قومي سيجعلونك حديثا. فضربه