(الباب السادس في ذكر دوابه من الخيل والبغال والحمير) ونعمه وغنمه وسلاحه وبيوته وملبوساته وغير ذلك من أنواع الآته.
وفيه عدد سراياه وغزواته صلى الله عليه وسلم
(فصل) في ذكر دوابه من الخيل والبغال والحمير: كان له صلى الله عليه وسلم عشرة أفراس السّكب كان أدهم وهو أول فرس ملكه اشتراه من أعرابي من بني فزارة بعشر أواقى وكان تحته يوم أحد وكان اسمه عند الاعرابى الضّرس بفتح الضاد وكسر الراء المهملة كالشرس وزنا ومعنى فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم السكب وكان أغر محجلا طلق اليمين مسبحة وكذا زرارة (جناحه) بفتح الجيم ثم نون ثم حاء ثم هاء الضمير وهو منصوب على الحال (ثم أبو جابر) بترك الصرف لضرورة الشعر (ثم عبادة) بالصرف لذلك أيضا (سعد خيثمة) باضافة سعد (صميم) بالمهملة أي خالص (كرام المهج) جمع مهجة وهي القلب وقيل دم القلب (تنبيه) سقط على المصنف ذكر أهل الفتوى في حياته صلى الله عليه وسلم مع انه قد ترجم لهم وهم كما قال المحب الطبري في كتاب مناقب العشرة الخلفاء الاربعة وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وعمار بن ياسر وأبى بن كعب ومعاذ بن جبل وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وأبو الدرداء وسلمان الفارسي وأبو موسي الاشعرى لكن لم يفت منهم بحضرته صلى الله عليه وسلم سوي أبو بكر رضي الله عنه.
(الباب السادس) في ذكر دوابه (عشرة أفراس) المتفق عليهم سبعة السكب واللحيف وسبحة والضرب ولزاز والمرتجز والورد وفي باقيها الخلاف (السكب) بفتح المهملة وسكون الكاف وقد يضم سمي بذلك لانسكابه في الجرى كما ينسكب الماء (اغر) أى ذاغرة في وجهه (طلق اليمين) بفتح المهملة وسكون اللام الثانى (سبحة) بفتح المهملتين بينهما موحدة ساكنة اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم من رجل من جهينة بعشرين من الابل وسميت بذلك لحسن مديدها في الجري اذا