وبالجملة فهذه تصرفات منه مشينة، مرفوضة بجميع معايير النقد عند السلف والخلف؟
وهو مُدَانٌ بِأَلَمِهِ مِنْ قَلَمِهِ؛ إِذ قال معلقاً على كلمة ابن خَلاَّدٍ - رحمه الله تعالى-: "الحَكُّ تُهْمَة" ما نصه (١):
"انظر كيف تجب المحافظة على الأَمانة في الكلمة العلمية، وكيف كانوا يحترسون من التهمة أَن تتوجه إِليهم ولو بحك كلمة دخيلة على الكتاب، ولقد وجد في زماننا هذا طائفة من المحككين "المحققين" يتصرفون في بعض الكتب، فمنهم من يحذف من الكتاب، ومنهم من يزيد فيه، ومنهم من يغير فيه ويبدل كلاماً بكلام، إذا لم يعجبه، أَو جاء على غير مشربه أَو كان ذلك أَنفع له تجارةً ومالاً، كما وقع هذا من (محمد ومحمد ناصر وحَمَد وحامد ومحمود وبعض الناشرين الذين يظن بهم الأَمانة والدين) وأَمثالهم، فإِنا لله من ضياع الأَمانة في العلم! " انتهى.
(١) (ص / ٣١) من تعليقه على ما اسْتَلَّهُ من مقدمة الشيخ أَحمد شاكر لـ "جامع الترمذي"، وطبعه باسم: تصحيح الكتب ...