ذكر غرس النعمة أبو الحسن محمد بن هلال بن المحسن الصابىء في «كتاب الهفوات» قال «٣» : اجتاز المرتضى أبو القاسم يوم جمعة على باب جامع المنصور بحيث تباع الغنم، فسمع المنادي يقول: نبيع هذا التيس العلويّ بدينار، فظنّ أنه قصده بذلك، فعاد إلى داره وتألم إلى الوزير مما جرى عليه، فكشف فوجد أن التيس إذا كان في رقبته حلمتان متدليتان سمّي علويا تشبيها بضفيرتي العلويّ المسبلتين على رقبته.
نقلت من خط الحافظ الامام أبي نصر عبد الرحيم بن النفيس بن وهبان وفقه الله، قال نقلت من خط الامام أبي بكر محمد بن منصور السمعاني رحمه الله، قال سمعت أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي يقول، سمعت أبا القاسم ابن برهان يقول: دخلت على الشريف المرتضى أبي القاسم العلوي في مرضه الذي توفي فيه فإذا قد حوّل وجهه إلى الجدار، فسمعته يقول: أبو بكر وعمر وليا فعدلا واسترحما فرحما، وأنا أقول ارتدّا بعد أن أسلما؛ قال: فقمت وخرجت فما بلغت عتبة الباب حتى سمعت الزعقة عليه.
ومن شعره ما نقلته من خط تاج الاسلام في «المذيل»«٤» :
وزارت وسادي في المنام خريدة ... أراها الكرى عيني ولست أراها
تمانع صبحا أن أراها بناظري ... وتبذل جنحا أن أقبّل فاها
ولما سرت لم تخش وهنا ضلالة ... ولا عرف العذّال كيف سراها