للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣. عدم إشارة ابن فارس إلى المصادر التي إعتمد عليها في كتابه هذا سواء أكانت مصادر مكتوبة أم روايات شفاهية باستثناء روايتين ذكر فيهما سلسلة سنده لرواتها «١٨» .

٤. تفرده بروايات لم توردها المصادر المتقدمة مثال ذلك إيراده للخطبة التي قالها أبو طالب في زواج الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم من خديجة «١٩» ، وهذه الخطبة قد أخذ بنقلها ابن الجوزي وأثبتها في بعض كتبه التي تناولت سيرة الرسول «٢٠» ، كذلك عدّه فاطمة الزهراء (عليها السلام) من أكبر أولاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم «٢١» ، مع العلم أن العلماء متفقون على أن فاطمة الزهراء هي أصغر أولاد الرسول «٢٢» .

نالت هذه السيرة مكانة بارزة عند العلماء الذين اطلعوا عليها، إذ تشير كتب الفهارس وتراجم الشيوخ إلى أن بعض العلماء قد اهتم بالحصول على إجازة روايتها وتدريسها في حلقات الدرس «٢٣» ، وقام آخرون باطلاق عبارات الثناء عليها، إذ وصفها العبدري (ت ٦٨٨ هـ) بالقول: " وكتابه هذا (اختصار السيرة) هو تأليف نبيل في أوراق يسيرة" «٢٤» ، واطراها الصفدي بالقول: " ومن أصغر ما صنف في ذلك [يقصد به السيرة] جزء لطيف لابن فارس صاحب المجمل في اللغة" «٢٥» .


(١٨) ينظر، أو جز السير، ص ١٤٧، ١٥١.
(١٩) ينظر، المصدر نفسه، ص ١٤٧.
(٢٠) ينظر، ابن الجوزي، الوفا، ١/ ١٤٥، المنتظم، مج ٢ ورقة ٥٨.
(٢١) ينظر، المصدر نفسه، ص ١٤٧.
(٢٢) ينظر، الزبيري، مصعب (ت ٢٣٣ هـ) ، نسب قريش، تحقيق: ليفي بروفنسال، دار المعارف، مصر، ١٩٥٣، ص ٢١، ٢٣، ابن قتيبة، المعارف، ص ١٤٢- ١٤٣، البلاذري، أنساب الأشراف، ١/ ٤٠٢- ٤٠٥.
(٢٣) ينظر، برنامج الوادي آشي، ص ٢٣٦.
(٢٤) محمد بن احمد، الرحلة، تحقيق: محمد الفاسي، الرباط، د، ت، ص ٢٤٥.
(٢٥) الوافي بالوفيات، ١/ ٨.

<<  <   >  >>