للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لم يكن محللا للروايات ومعللا لأحداثها أو ناقدا لها؟ «١٢١» ؛ وذلك اعتمادا منه على مقالة الطبري التي أفتتح بها كتابه والتي يبين فيها أنه لم يكن سوى ناقل للأخبار «١٢٢» ؛ ولكن الطبري قد خرج من هذا المسار الذي أراد أن يلزم نفسه به.

هذه هي الجوانب التي اضفاها الطبري على كتابة السيرة النبوية ضمن كتب التأريخ العام بخاصة، وكتب السيرة النبوية بعامة.

٤. مروج الذهب ومعادن الجوهر، والتنبيه والأشراف لعلي بن الحسين المسعودي (ت ٣٤٥ هـ) * هو أبو الحسن علي الحسين بن علي الهذلي، يرجع نسبه إلى الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود، نشأ في عاصمة الخلافة بغداد وجاب الأقطار والبلدان ورحل شرقا وغربا للاطلاع والسماع من أهل العلم والدراية والاستفادة من ثقافات الشعوب والأمم، فوصف الأماكن التي زارها في ثنايا كتبه، ولأجل ذلك جمع من الحقائق التأريخية والجغرافية ما لم يسبقه إليه أحد، وافاه الأجل المحتوم في الفسطاط بأرض مصر «١٢٣» .


(١٢١) ينظر، أدهم، بعض مؤرخي الإسلام، ص ٢٤.
(١٢٢) ينظر، تأريخ الرسل والملوك، ١/ ٧- ٨.
(*) كتب الدكتور جواد علي بحث [موارد المسعودي في التأريخ] ، مجلة سومر، دائرة الاثار، العراق، ١٩٦٤، مج ٢٠/ ج ١، ٢/ ١- ٤٩. وكتب الدكتور علي حسين الخر بوطلي دراسة وافية عن المسعودي عنوانها [المسعودي] ، دار المعارف، القاهرة، ١٩٦٨. وكتب هادي حسين حمود دراسة عنه عنوانها [منهج المسعودي في بحث العقائد والفرق الدينية] ، دار القادسية، بغداد، ط ١، ١٩٨٤.
(١٢٣) ينظر، النجاشي، أحمد بن علي، الرجال، يوميى، ١٣١٧ هـ، ص ١٧٨- ١٧٩، السبكي، طبقات الشافعية، ٢/ ٣٠٧.

<<  <   >  >>