للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليعقوبي عن السيرة في كتابه التأريخ حين أورد الطوالع الفلكية في الحوادث الكبرى والمهمة في سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم مثل حادثة المولد والمبعث والهجرة «٢٥١» ، ولم يقتصر العظيمي على الاقتداء بالعيقوبي فقط بل اقتدى أيضا بالمسعودي وابن عبد البر حين أورد ثبتا بأسماء المصادر التي اقتبس منها نصوصه والرواة الذين اعتمد عليهم في رواياتهم «٢٥٢» ، أما المناحي الأخرى في إيراد روايات السيرة فقد أتفق فيها مع مسلك معظم كتب التأريخ العام في عرض الروايات «٢٥٣» .

٢. الكامل في التأريخ لأبي الحسن علي بن أبي الكرم المعروف بابن الأثير الجزري (ت ٦٣٠ هـ) *:

كتب ابن الأثير هذا الكتاب معتمدا فيه على ما كتبه الطبري في كتابه التأريخ، وذلك من بدايته إلى حوادث السنة (٣٠٢ هـ) «٢٥٤» ، إذ يبين هذا الأمر في مقدمته التي افتتح بها كتابه هذا والتي مفادها: " انني قد جمعت في كتابي هذا ما يجتمع في كتاب واحد ... فأبتدأت بالتأريخ الكبير الذي صنفه الإمام أبو جعفر الطبري إذ هو المعول عند الكافة عليه والمرجوع عند الاختلاف إليه فأخذت ما فيه من جميع تراجمه ولم أخل بترجمة واحدة منها" «٢٥٥» .


(٢٥١) ينظر، المصدر نفسه، ورقة ٢١، ٢٢، ٤٨، اليعقوبي، التأريخ، ٢/ ١٥- ١٦، ٣٠- ٣١، ٩٣- ٩٤.
(٢٥٢) ينظر، المصدر نفسه، ورقة ٥١- ٥٢، التنبيه والاشراف، ص ٤- ٥، الاستيعاب، ١/ ٢٠- ٢٥.
(٢٥٣) ينظر، المصدر نفسه، ورقة ٢٣- ٣١.
(*) كتب الدكتور فيصل السامر دراسة وافية عن ابن الأثير وكتابه الكامل في دراسته التي أسماها (ابن الأثير) ، دار الرشيد، بغداد، ١٩٨٣.
(٢٥٤) ينظر، الكامل في التأريخ، ٦/ ١٥٠.
(٢٥٥) ينظر، المصدر نفسه، ١/ ٥.

<<  <   >  >>