للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التوسعة في العرض ولكنه ينعطف ويقول: " والحديث في ذلك طويل وسنذكره إن شاء الله عند ذكره ولايته للبيت، وهناك نذكر ماثره وعظم غنائه في إقامة أمر قومه إن شاء الله، فان القصد هنا الإيجاز ما أمكن في إيراد هذا النسب المبارك لتحصل لسامعه الفائدة في انتظامه واتصاله ولا يظل ذلك عليه بما تخلل أثنائه من القواطع التي تباعد بين أطرافه" «٥٤» ، هذا مع العلم أن المسعودي قد سبقه في ذلك، ولكنه لم يكن بطريقته نفسها في اختصار الخبر وإحالة القارئ إلى صفحات أخر من الكتاب بل كان المسعودي يكرر ذكره للرواية بالحيز نفسه الذي خصصه لها مسبقا، ولكن باختصار جزئي ضئيل فيها «٥٥» .

٥. الاعتماد على المصنفات المكتوبة بدلا من الروايات الشفوية في عرض حوادث الكتاب، وهذا ما أشارت إليه مقدمة كتابه التي ذكر فيها إحصائية للمصادر التي اعتمد عليها في كتابة مصنفه هذا «٥٦» ، والتي كان للسيرة التي كتبها ابن إسحاق أثر بارز في هذه المصادر، إذ وصف هذا الاعتماد من قبله على هذه السيرة بالقول: " ولكن عظم المعول بحكم الخاطر الأول على كتاب ابن إسحاق، إياه أردت وتجريده من اللغات وكثيرا من الأنساب والأشعار قصدت، وعلى ترتيبه غالبا جريت ومترعه في أكثر ما يخص المغازي تحريت، فأنه الذي شرب ماء هذا الشأن فأنقع وحل كتابه في نفوس العام والخاص أجل موقع" «٥٧» .


(٥٤) المصدر نفسه، ١/ ٣٢.
(٥٥) ينظر، مروج الذهب، ٢/ ٢٧٤، ٢٧٧، ٢٨١، ٢٨٣، ٢٨٤، ٢٨٥، ٢٩٠، ٢٩١، ٢٩٢، ٣٠٣.
(٥٦) ينظر، الاكتفا، ١/ ٢- ٧.
(٥٧) المصدر نفسه، ١/ ٥.

<<  <   >  >>