للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جاهزا جمع فيه ما تناثر من ذكر لخصائص الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم في المصنفات التي سبقته فضلا عن إثباته لخصائص أخرى لم تلتفت إليها المصنفات التي سبقته.

تطلب هذا الأمر من ابن دحية أن يسبر أغوار العربية وقواعدها، وان يحيط بألفاظها ومدلولات هذه الألفاظ من المعاني، فلولا تضلعه من هذه الأمور لما نهج هذا النهج والطريقة في كتابة خصائص الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم ورصد الايات القرآنية التي استنبطها منها.

٢. إعتماده في مواطن كثيرة من كتابه هذا على الروايات المسندة، على الرغم من طول سلسلة السند التي تبلغ اكثر من سبعة شيوخ «١٨» .

نهج ابن دحية هذا المسلك لأنه أراد أن يذكر الروايات التي تتعلق بخصائص الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم والتي يثبتها السابقون له في مصنفاتهم أو لم تكن بهذه الصورة من العرض، إذ أوضح هذا الأمر في مقدمة كتابه التي قال فيها: " فإني ذاكر في هذا الكتاب بإذن الله الذي لا تسقط ورقة إلا بعلمه.. ما يسر لي حفظه وعلمه وقدر لي شرحه وفهمه من خصائص الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم التي لم تجتمع لمخلوق وما أوجب الله عز وجل له على جميع خلقه من الحقوق ... " «١٩»

٣. الإحالة إلى مصنفاته أو مصنفات من سبقه، إذ أحال إلى كتابه (التنوير في مولد السراج المنير) عند اختصاره للرواية التي ذكرت صفة حوض الكوثر وسقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الماء لأمته يوم المحشر «٢٠» ، وأحال أيضا إلى كتابه


(١٨) ينظر، المصدر نفسه، ص ٥٧، ١٥٤، ٣٤٠- ٣٤٢، ٣٩٠- ٣٩٢، ٤١١- ٤١٣، ٤٢٥، ٤٦٣- ٤٦٤.
(١٩) المصدر نفسه، ص ٣٤.
(٢٠) ينظر، المصدر نفسه، ص ١٦٢- ١٦٦.

<<  <   >  >>