٢. تجميع الاقتباسات والنقول المبثوثة في مختلف المصنفات عن السيرة النبوية لابن إسحاق وإضافتها للتهذيب الذي عمله ابن هشام لها ولا سيما الروايات التي لم يثبتها الأخير في تهذيبه، إذ وجدت أثناء إطلاعي على موارد العديد من مصنفي السيرة أنهم قد ضمنوا مصنفاتهم نصوصا عدة من سيرة ابن إسحاق، فضلا عن كون هذه السيرة هي أحد مصادرهم الرئيسة، ومن ثم نستطيع الحصول على مجموع مقارب للسيرة التي كتبها محمد بن إسحاق والتي ضاعت مع ما ضاع من تراثنا.
٣. تخصيص دراسات مستقلة وموسعة للمصنفات والمصنفين الذين كتبوا عن سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم وجوانبه الشخصية، وذلك لتكمل هذه الدراسات ما شرعنا فيه بهذا البحث، إذ كان كتاب [دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة] لأبي بكر البيهقي في طليعة هذه المصنفات، لتشعب المنهج الذي كتب فيه مصنفه هذا، وتعدد الموارد الذي اعتمدها في إثبات رواياته. هذا واحد من الأمثلة بالنسبة إلى المصنفات؛ أما بالنسبة الى المصنفين فإن ابن الجوزي بتراثه الفكري الواسع الذي خلفه لنا والذي ضم في معظمه سيرة متكاملة للرسول صلى الله عليه وآله وسلّم يحتاج إلى دراسة موسعة تتناول هذه الكتب وتحصي إسهامات كل واحد منها وتباينه عن الاخر.
وفي ختام هذا البحث نرجو أننا قد وفقنا في هذا الموضوع، في جوانبه المتعددة، وأسال الله (جلّ وعلا) أن يتقبله مني بقبول حسن، وأن يكون خالصا لوجهه الكريم، فإنه نعم المولى ونعم النصير.