للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدث؟» فقلت: والله ما أتى علينا يوم خير من يومنا، فأخذ بُردَه فلَبِسَه، وخرج، فقلت: لو هيأتُ البيتَ وكنستُه، فأهويتُ بالمكنسة تحت السرير، فإذا شيءٌ ثقيل، فلم أزل حتى أخرجته، فإذا بجروٍ مَيِّت، فأخذته بيدي، فألقيته خلف الدار، فجاء نبي الله ترعد لحيته، وكان إذا أتاه الوحي، أخذته الرِّعدة، فقال: «يا خولة، دثريني» فأنزل الله: وَالضُّحَى (١) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى.

[«المعجم الكبير» للطبراني (٢٤/ ٢٤٩) (٦٣٦)]

[دراسة الإسناد]

- علي بن عبد العزيز بن المرْزُبَان بن سَابور الحافظ، أبو الحسن البغوي.

ثِقَةٌ.

روى عن: مسلم بن إبراهيم، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعلي بن الجعد، وغيرهم.

روى عنه: الطبراني، وعلي بن محمد بن مهرويه، وأبو الحسن القطان، وغيرهم.

قا ل الدارقطني: ثقة، مأمون. وذكره ابن حبان في: «الثقات».

وقال ابن أبي حاتم: صدوق.

أما النسائي فجَرَحَهُ؛ لأجل أخذه الأجرة على التحديث.

قال الذهبي في «الميزان»: ثقة، لكنه يطلب على التحديث، ويعتذر بأنه محتاج.

وقال في «السير»: الإمام الحافظ الصدوق ... ، وكان حسن الحديث. وقال في «تذكرة الحفاظ»: الحافظ الصدوق.

فالراجح أنه ثقة، وأما جرح النسائي، فهو مُفسَّر بما لايقدح في الراوي، وهو أخذه على

<<  <   >  >>