للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولنختم هذا الفصل بأبيات من قصيدة طويلة سنية، يرثي قاتلها فيها آل محمد ويذكر في آخرها قتل النفس الزكية، وهي مأثورة عن علامة الأدب عبد الله بن بشار بن عقب، فمنها:

أعيني فيضا عبرة بعد عبرة ... فقد جان إِشفاقي وما كنت أحذر

أعيني إلا تدمعا لمصيبتي ... فغيركما عني أغض وأصبر

أعيني هذا الركن ورداً تتابعوا ... وهم بالسبايا دارعين وحسر

من الأكرمين البيض من آل هاشم ... لهم نجم في ذروة المجد تزهر

بهم فجعتنا والفجائع كاسمها ... تميم وبكر والسكون وحمير

ففي كل حي بضعة من دمائنا ... لها زمن يعلو سناه ويشهر

كأن بني بيت النبي ورهطه ... هدايا بدون حول بيت تعقر

غداة التقى أهل العراق عليهم ... جلابيب بيض فوقهن السنور

<<  <   >  >>