وعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المهدي منا، يختم الدين بنا، كما فتح بنا ".
أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي.
وعن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي، عليهما السلام، قال: يظهر المهدي بمكة عند العشاء، ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقميصه، وسيفه، وعلامات، ونور، وبيان، فإذا صلى العشاء نادى بأعلى صوته، يقول: أذكركم الله أيها الناس، ومقامكم بين يدي ربكم، فقد اتخذ الحجة، وبعث الأنبياء، وأنزل الكتاب، وأمركم أن لا تشركوا به شيئاً، وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله، وأن تحيوا ما أحيي القرآن، وتميتوا ما أمات، وتكونوا أعواناً على الهدي، ووزراً على التقوى؛ فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها، وأذنت بالوادع، وإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله، والعمل بكتابه، وإماتة الباطل، وإحياء سنته.
فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر، عدة أهل بدر، على غير ميعادٍ. وقزعاً كقزع الخريف، ورهبان بالليل أسد بالنهار.
فيفتح الله تعالى للمهدي أرض الحجاز، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم.
وتنزل الرايات السود الكوفة، فتبعث بالبيعة إلى المهدي.
ويبعث المهدي جنوده في الآفاق، ويميت الجوز وأهله، ويستقيم له البلدان. ويفتح الله على يديه القسطنطينية.