قال الشيخ الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، رحمه الله بعد ذكر لأحاديث ابن صياد: ومن ذهب إلى أن الدجال غيره، يعني ابن صياد، احتج بحديث تميم الداري، وإسناده أصح، مع جواز موافقة صفته صفة الدجال، والدجال غيره، كما جاء في الخبر، أنه أشبه الناس بعبد العزى بن قطن، وليس به، وأمر ابن صياد على ما حكي عنه، كانت فتنة ابتلى الله بها عباده، كما كان أمر العجل في زمن موسى عليه السلام فتنة ابتلاهم الله بها، إلا أن الله عز وجل عصم منها أمة محمد، عليه الصلاة والسلام، ووقاهم شرها، وليس في حديث جابر أكثر من سكوت النبي صلى الله عليه وسلم على قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه ويحتمل أنه، عليه السلام، كان كالمتوقف في بابه، حتى جاء التثبيت من الله عز وجل، أنه غيره، فقال في حديث تميم الداري ما قال، والله أعلم.؟