للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من قلبه، وسفك الدماء، ويعطل الجمعة والجماعة، ويكثر في زمانه الكفر والفسق في كل البلاد، حتى يفجر الفساق، ويكثر القتل في الدنيا.

فعند ذلك يجتمعون أهل مكة إلى السفياني، يخوفونه عقوبة الله عز وجل، فيأمر بقتلهم، وقتل العلماء والزهاد في جميع الآفاق.

فعند ذلك يجتمعون إلى رجل من قريش، له اتصال برسول الله صلى الله عليه وسلم، لهلاك السفياني ويتصل بمكة، ويكونون على عدد أهل بدر، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، ثم تجتمع إليه المؤمنون، عدد أهل بدر، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، ثم تجتمع إليه المؤمنون، وينكسف القمر ثلاث ليالي متواليات.

ثم يظهر المهدي بمكة، فيبلغ خبره إلى السفياني، فيجيش إليه ثلاثين ألف، وينزلون بالبيداء، فإذا استقروا خسف الله بهم، وتأخذهم الأرض إلى أعناقهم، حتى لا يفلت منهم إلا رجلان يمران، فيخبر السفياني، فإذا وصلوا إلى عسكره أصابهما كما أصابهم، ثم يخسف بأحد الرجلين، والآخر حول الله وجهه إلى قفاه، فيغنم المهدي أموالهم، فذلك قوله تعالى: " ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب " وعن حذيفة، رضي عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تكون وقعة بالزوراء ".

قالوا: يا رسول الله، وما الزوراء؟ قال: مدينة بالمشرق، بين أنهار، يسكنها شرار خلق الله، وجبابرة من أمتي، تقذف بأربعة أصناف من العذاب، بالسيف، والخسف، والقذف، والمسخ ".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا خرجت السودان طلبت العرب، ينكشفون

<<  <   >  >>