بمكة بالخسف، خرج في اثني عشر ألفاً، فيهم الأبدال، حتى يأتي إيليا، فيقول الذي بعث الجيش حين يبلغه الخبر بإيليا: لعمر الله، لقد جعل الله في هذا الرجل عبرة، بعثت إليه ما هيأت فساحوا في الأرض، إن في هذا لعبرة وبصيرة.
فيؤدي إليه السفياني الطاعة، ثم يخرج حتى يلقى كلباً، وهم أخواله، فيعيرونه، ويقولون: كساك الله قميصاً فخلعته.
فيقول: ما ترون، أستقيله البيعة؟ فيقولون: نعم.
فيأتيه إلى إيليا، فيقول: أقلني.
فيقول: أني غير فاعل.
فيقول: بلى.
فيقول له: أتحب أن أقيلك؟ فيقول: نعم.
فيقيله، ثم يقول: هذا رجل قد خلع طاعتي.
فيأمر به عند ذلك فيذبح على بلاطة إيليا.
ثم يسير إلى كلب فينهبهم، فالخائب من خاب يوم نهب كلب.
أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن، من طرق كثيرة.
وفي بعضها قال: يسبقه حتى يترك إيليا، ويتابعه الآخر فرقاً منه، ثم يندم فيستقيله، ثم يأمر بقتله وقتل من أمره بالغدر.