للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هيهات خرقاء إلّا أن يقرّبها … ذو العرش والشَّعشعاناتُ العياهيمُ (١)

قال ابن دريد: وكذلك (العيهول). قال: و (الغيطول) من الغيطل، وهو اختلاف الأصوات (٢).

و (الهينوم) ما يسمع من صوت ولا يفهم. قال ذو الرمة:

هنَّا وهنَّا ومن هنَّا لهنَّ بها … ذاتَ الشمائلِ والأيمانِ هينومُ (٣)

وهو من الهينمة والهتملة. قال الكميت:

ولا أشهد الهجر والقائليهِ … إذا هم بهينمة هتملوا (٤)

ومن هذا الباب مما أوسطه مثقل (أيّوب) اسم. و (بيوت) وقد مضى ذكرها. و (حيُّول) اسم رجل. و (الصيّور) من قولهم لا عقل له ولا زبد ولا صيّور! يريدون ما يصار إليه من رأي أو حزم.

ويقال ما بها (ديّور) ولا ديار، أي ما بها قطين دار.

ومن ذلك (العيوق)، وهو نجم وراء الكف الخضيب، وهو كوكب عظيم في المجرّة التي تلى الشمال. ويقال له عيّوق الثريا، وذلك أنهما يطلعان معاً، فإذا توسطا السماء تدانيا. قال الشاعر:

وإنّ صديّاً والملامةَ ما مشى … لكالنَّجم والعيُّوقِ ما طلعا معا (٥)

يقول: لا يتخلف اللَّوم عن صدى، كما لا يتخلف واحد من الثريا والعيوق عن صاحبه. وقال آخر (٦):


(١) ديوان ذي الرمة ٥٧٩.
(٢) في الجمهرة: «وغيطول من الغيطل، وهو اختلاط الأصوات، أو اختلاط الظلمة».
(٣) ديوان ذي الرمة ٥٧٦.
(٤) أنشد البيت في اللسان (هتمل).
(٥) البيت في الأزمنة والأمكنة للمرزوقى (١: ٢٢١/ ٢: ٣٧٧).
(٦) هو حاتم الطائي. والبيت في ديوانه ١٠٩ من مجموع خمسة دواوين.

<<  <   >  >>