عليه. نقول: ليس وقفه بعلة، فقد رفعه ئقتان كما قدمنا، والرفع زيادة، وزيادة الثقة مقبولةٌ، والله أعلم. ولتمام تخريجه انظر الحديث المتقدم برقم (١٣٩٤). وقوله: (ترم من كل الشجر)، أي: تأكل. وفي رواية: (ترتم) وهي بمعناها. وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٢/ ٣٧٨ - ٣٨٠: "الراء والميم أربعة أصول: أصلان متضادان: أحدهما لم الشيء وإصلاحه، والآخر: بلاؤه. وأصلان متضادان: أحدهما السكوت والآخر خلافه: فأما الأول من الأصلين الأولين: فالرَّمُّ: إصلاح الشيء، تقول: رَمَمْته، أَرُمُّه ... والأصل الآخر من الأصلين الأولين قولُهُم: رَمَّ الشيء إذا بلي، والرميم: العظام البالية ...... والرَّمَّة الحبل البالي. وأما الأصلان الأخران، فالأول منهما الإرمام، وهو السكوت. يقال: أَرَم، إرماماً. والآخر قولهم: ما تَرَمْرَم، أي: ما حرك فاه بالكلام. ومنه قول أوس: وَمُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى مِنْ أَنَاتِنَا ... وَلَوْ زَبَنَتْهُ الْحَرْبُ لَمْ يَتَرَمْرَمِ ... " (١) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، وهو في الإحسان ٧/ ٢٦ برقم (٦٠٤٦). وهو في مسند الموصلي ١٠/ ٣١٨ برقم (٥٩١١). وهناك استوفينا تخريجه. وانظر الحديث المتقدم برقم (١٢٤٩).