وعند البخاري: "كالمجاهد في سبيل الله، أو القائم الليل، الصائم النهار". وقال الترمذي: "وهذا الحديث حديث حسن غريب صحيح". وأخرجه أحمد ٢/ ٣٦١، وابن ماجه في التجارات (٢١٤٠) باب: الحث على المكاسب، من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن ثور بن زيد، به. وأخرجه البخاري في الأدب (٦٠٠٦)، والترمذي (١٩٧٠)، والبيهقي ٦/ ٢٨٣ من طريق مالك، عن صفوان بن سليم يرفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-. وقال البيهقي: "رواه البخاري في الصحيح هكذا مرسلاً عن ابن أبي أويس، عن مالك". وأخرجه البيهقي ٦/ ٢٨٣ من طريق مالك أيضاً، عن صفوان بن سليم، أنه بلغه ... وانظر جامع الأصول ١/ ٤٢١. ومعنى الساعي: الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفع الأرملة والمسكين. والأرملة: سميت بذلك لما يحصل لها من الإرمال- وهو الفقر وذهاب الزاد- لفقد الزوج. يقال: أرمل الرجل، إذا فني زاده. وقال ابن الأثير في النهاية ٢/ ٢٦٦: "الأرامل: المساكين من رجال ونساء، يقال لكل واحد من الفريقين على انفراده أرامل. وهو بالنساء أخص وأكثر استعمالاً، والواحد أرمل وأرملة ... فالأرمل: الذي ماتت زوجته، والأرملة: التي مات زوجها، وسواء كانا غنيين أو فقيرين". ملاحظة: على هامش (م) ما نصه:" هذا في البخاري من هذا الوجه".